وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الجمهورية الاسلامية الايرانية حققت نجاحات باهرة في مجال تقنية الفضاء حيث تحتل المركز الأولى بين بلدان المنطقة وتعتبر أسرع بلد فى الحصول على تقنية الفضاء وفق تقرير الاتحاد العالمي للاتصالات.
وأشار رئيس معهد بحوث الفضاء الايراني في حديث مع وكالة مهر للأنباء إلى بداية نشاطات المعهد منذ سنوات الحرب المفروضة واستمرار توسيع هذه النشاطات فى السنوات التالية حيث تمكّن المعهد من تنمية واسعة في مجال الأقمار الفضائية للأهداف المتعدّدة بما فيها الاستشعار عن بعد والاتصالات والتجسس والتصوير مضافاً إلى ارسال 4 أقمار صناعية باسم "اميد ورصد ونويد وفجر" إلى الفضاء.
ولفت "امي" إلى عدم امتلاك ايران تقنية الفضاء قبل انتصار الثورة الاسلامية مشدّدا على جهود العلماء فى الجمهورية الاسلامية الايرانية لتوطين التقنية وتنميتها وتحقيق انجازات كبيرة في هذا المجال منها ارسال الكائنات الحيّة إلى الفضاء لثماني مرات.
ونوه رئيس معهد بحوث الفضاء الايراني الى التطور السريع لتقنية الفضاء الايراني خلال فترة 1987 إلى 1992 مؤكّدا انّ الجهورية الاسلامية تمكنّت في هذه السنوات من قطع المشوار الّذي تجاوزته ألمانيا في 27 عاماً لانتاج صاروخ V-2 الفضائي موضحاً ان السياسات الدولية كانت غير قادرة على الضغط على ايران في هذه الفترة بسبب خوضها للحرب ضد العراق الّا انّ هذه السياسات بدأت تضغط على مجال الفضاء الايراني بعد انتهاء الحرب وبالتالي توقفت نشاطاته لعشرة أعوام متتالية.
وأردف قائلا: "ان الغرب حاول دائماً تصدّي تطور الشعب الايراني وكلّما شاهد تقدم ايران في مجال استراتيجي حاول اضعافه بطرق متعدّدة وهذا ما شاهدناه في ملف ايران النووي ايضاً ولولا هذه الضغوط لكانت تقنية الفضاء الايرانية أكثر تقدّما وكنّا قادرين على ارسال الانسان إلى الفضاء".
وشدّد "امي" على بذل الجهود الحثيثة لارسال الكائنات الحيّة إلى الفضاء مؤكّداً على عزم المعهد للاستمرار في هذا المشروع رغم المشاكل العالقة مشيراً إلى تخصيص ميزانية خاصة للمشروع من قبل الحكومة لاستمرار النشاطات بسرعة أكبر خلال السنوات القادمة.
ونوه استاذ جامعة "تربيت مدرس" الايرانية إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن ايران مؤكّدا على انّ المعهد تحاول ايجاد علاقات دولية مع الأطراف المتعددة منها لجنة الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية (كوبوس) ومنظمة آسيا والمحيط الهادئ للتعاون الفضائي (ابسكو) مضيفاً "اننا نحاول الحصول على مشاريع الدول الأعضاء في هذه المنظمات وتوطينها وتنفيذها داخل البلاد".
وفيما يتعلق بالمشاريع القادمة للمعهد أوضح "امي" أنه تمّ تنفيذ مشروع بعض صواريخ الاستكشاف مثل "تير" و"مهر" وهذه الصواريخ جاهزة للاطلاق مضافاً إلى خطة المعهد لاطلاق أقمار الاتصالات والاستكشاف مشيراً إلى المشاريع الخاصة للمعهد في مجال الطيران لتنمية تقنية الطائرات الخفيفة /انتهى/.
تعليقك